منتدى إسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي

مرحبا بكم في منتدى الاسلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مهنه الأنبياء ووالحكمه من رعي الغنم .؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مذهله
Admin
مذهله


المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 08/08/2018

مهنه الأنبياء ووالحكمه من رعي الغنم .؟ Empty
مُساهمةموضوع: مهنه الأنبياء ووالحكمه من رعي الغنم .؟   مهنه الأنبياء ووالحكمه من رعي الغنم .؟ Icon_minitimeالإثنين أغسطس 13, 2018 2:02 am

ما الحكمة أو الفائدة من كون النبي قبل النُّبوة يرعى الغنم؟

الحكمة في رعي الأنبياء الغنمَ قبل النُّبوة: أن يحصل لهم بالتَّمَرُّن والتَّعوُّد على رعاية الغنم القُدرة على رعاية الأمم، فالرَّاعي يمشي خلف الغنم، فإذا ذهبت واحدةٌ منها بعيدًا عن القَطِيع يردّها، فيجمع شملَ الغنم، ويمنعها من الخلاف والفِرَاق، والشُّذوذ، وغير ذلك.

فالحكمة في رعي الأنبياء الغنم قبل النُّبوة: أن يتمَرَّنوا ويتدرَّبوا على رعاية أُمَمِهم، والقيام بشُؤونهم، إذ في رَعْيِهَا ما يحصل لهم به الحلم والشَّفقة والرَّحمة، ويُعَوِّدهم من الصِّغر الصَّبر، وطول البال، والأناة، والتَّرَيُّث، وزجر الباغي، وجبر كسر الضَّعيف، ويُربِّي فيهم مَلَكَةَ الحرص على المصلحة، ودفع المَضَرَّة، وحُسن التَّعاون، والرِّفق بمَن تحت أيديهم، والسَّهر على مصلحتهم.

هذا إلى ما في رعي الغنم من قضاء نهاره وبعض ليله في البادية؛ فيتمتع بالسَّماء الصَّافية، والشَّمس المُشرقة، والهواء النَّقِي، ويُطِيل التَّأمُّل والنَّظر في السَّماء ذات الأبراج، والأرض ذات الفِجَاج، والجبال ذات الألوان، وبذلك يصير التَّأمُّل والتَّدبُّر مَلَكَةً من ملكات النفس.

وقد أمر الله تعالى بالنَّظر إلى هذه المخلوقاتSadأَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ) [الغاشية: 17- 20].

ولما بلغت سِنُّه -صلى الله عليه وسلم- عشرةً؛ خرج عمُّه أبو طالب في تجارةٍ له إلى الشَّام، فتعلَّقت نفسُ ابن أخيه به، ورَغِبَ في مُصاحبته؛ فَرَقَّ له عمُّه فأخذه معه واستصحبه إلى الشَّام، حتى وصل الرَّكْبُ إلى بُصْرَى من بلاد الشَّام، وكان بها راهبٌ عنده علمٌ بالكتب السَّماوية السَّابقة، وقد علم ذلك الرَّاهِبُ من الكتب السَّماوية أنَّ مبعثَ نبي آخر الزَّمان قد اقترب، وأنَّ هذا النبي من العرب.

وقد جُذِبَ انتباه ذلك الرَّاهِب إلى القافلة -قافلة أبي طالب وهي آتية- فجعل الرَّاهِبُ ينظر من بعيدٍ إلى القافلة ويُرَاقِبها، فلفت نظره أنَّه رأى غمَامَةً -سحابة- تُظلل شخصًا واحدًا من الرَّكْب، فصنع لهم طعامًا على غير عادته، ودعاهم إليه.

وهنا تختلف الرِّوايات:

ففي بعضها: أنَّهم حضروا بما فيهم النبي –صلى الله عليه وسلم.
وفي بعضها: أنَّهم حضروا جميعًا وتركوا النبيَّ –صلى الله عليه وسلم- في رحالهم تحت شجرةٍ قريبةٍ.
فلمَّا حضروا تفرَّس فيهم الرَّاهِبُ فلم يجد صاحبَ الصِّفة التي يعرفها، فرغب في حضوره؛ فأحضروه.

فلمَّا حضر صار يتفرَّس فيه، ويتعرَّف على بعض صفاته، ثم تحايل عليه حتى يرى خاتم النُّبوة بين كتفيه -عليه الصَّلاة والسَّلام- على الصِّفة التي قرأها في كتبهم، فأقبل ذلك الرَّاهِبُ على أبي طالبٍ -بعدما تفرَّس في النبيِّ وعرف أنَّ الصِّفات التي تدلُّ على نبوة آخر الزمان موجودةٌ فيه- فقال: ما هذا الغلام منك؟ أي ما صلته بك؟
قال: ابني.
قال الرَّاهِبُ: ما هو بابنك، وما ينبغي أن يكون أبوه حيًّا.
إذن هم درسوا في الكتب أنَّ نبي آخر الزمان سيكون يتيمًا.
قال: ما ينبغي أن يكون أبوه حيًّا.
قال أبو طالب: فإنَّه ابن أخي.
قال: فما فعل أبوه؟
قال: مات وأُمُّه حُبْلَى به.

قال: صدقتَ، فارجع -هذا كلام الرَّاهِب لأبي طالب- بابن أخيك إلى بلدك، واحذر عليه يهود، فوالله لئن رأوه وعرفوا ما عرفتُ ليُؤذونه، وليقتلونه، فإنَّه كائِنٌ لابن أخيك هذا شأنٌ عظيمٌ.

وما فرغ أبو طالبٍ من بيعه حتى عاد مُسرعًا بابن أخيه إلى مكة، وقد اشتدَّ حرصًا عليه وحُبًّا له.
وفي مكة أقامت قريش حِلْفًا عُرِفَ باسم "حِلْف الفُضُول"، وكان هذا الحِلْفُ أكرمَ وأفضلَ ما تعاهدت عليه العربُ في الجاهلية.

وكان سببه: أنَّ رجلًا من قبيلة زُبَيدٍ باليمن قدم مكة ببضاعةٍ، فاشتراها منه العاصُ بن وائل السَّهْمِي، وأبى أن يُعطيه حقَّه، فاستعدى عليه الزُّبيديُّ الأحلافَ: عبد الدَّار، ومخزُومًا، وجُمَحًا، وسهمًا، وعدي بن كعبٍ؛ فأبوا أن يُعينوه على العاص بن وائل وانتهروه.

فلمَّا رأى الزُّبيدي الشرَّ صَعِدَ على جبل أبي قُبَيصٍ عند طلوع الشمس، وقريش في أنديتهم حول الكعبة، وناداهم واستصرخهم، واستغاث بهم، فقام الزُّبير بن عبد المطلب فقال: مالِ هذا؟ لا نتركه أبدًا.
فاجتمعت بنو هاشم، وزُهرة، وبنو تيم بن مُرَّة في دار عبد الله بن جُدْعَان، فصنع لهم طعامًا، وتحالفوا في شهرٍ حرامٍ -وهو ذو القعدة- فتعاقدوا وتحالفوا بالله ليكونُنَّ يدًا واحدةً مع المظلوم على الظالم حتى يُردَّ إليه حقّه، ما بلَّ بحرٌ صُوفَة، وما بقي جبلا: ثَبِير وحِرَاء مكانهما.

فسمَّت قريش هذا الحِلْف "حِلْف الفَضُول"، وقالوا: لقد دخل هؤلاء في فضلٍ من الأمر.
ثم مشوا إلى العاص بن وائل فانتزعوا منه سلعةَ الزُّبيدي فدفعوها إليه.

وقيل: إنَّما سُمِّي حلف الفضول لأنَّه أشبه حِلْفًا تحالفته جُرْهُم على هذا، من نصر المظلوم، وردع الظالم.
وكان قد دُعِيَ إليه ثلاثةٌ من أشرافهم اسم كلِّ واحدٍ منهم "فضل": الفضل بن فَضَالَة، والفضل بن وَدَاعَة، والفضل بن الحارث.

وقال بعضُهم: الفضل بن شُرَاعَة، والفضل بن بُضَاعَة، والفضل بن قُضَاعَة.
وقد حضر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- هذا الحِلْفَ الذي رفعوا به منارَ الحقِّ، وهدموا صرحَ الظُّلم.
ويُعتبر من مفاخِر العرب، وعِرفانهم لحقوق الإنسان.

وكان في هذا الحِلْفِ الذي حضره النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- من الدُّروس والعِبَر الكثير، منها:

1- أنَّ العدل قيمةٌ مُطلقةٌ، وليست نِسْبِيَّةً، وأنَّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُظْهِر اعتزازه بالمشاركة في تعزيز مبدأ العدل قبل بعثته بعقدين.

فالقيم الإيجابيَّة تستحقُّ الإشادة بها، حتى لو صدرت من أهل الجاهليَّة.
وكان هذا الحِلْفُ واحةً في ظلام الجاهلية، وفيه دلالة بيِّنةٌ على أنَّ شُيوع الفساد في نظامٍ أو مجتمعٍ لا يعني خُلُوّه من أيِّ فضيلةٍ، فمكة مجتمعٌ جاهليٌّ، هيمنت عليه عبادةُ الأوثان والمظالم، والأخلاق الذَّميمة -كالظُّلم والزِّنى والرِّبا- ومع هذا كان فيه رجالٌ أصحاب نَخْوَةٍ ومُرُوءَةٍ يكرهون الظُّلمَ ولا يُقِرُّونه.

وفي هذا درسٌ عظيمٌ للدُّعاة في مُجتمعاتهم التي لا تُحَكِّم الإسلامَ، أو يُحَارَبُ الإسلامُ فيها.

2- كذلك من دروس هذا: أنَّ الظُّلمَ مرفُوضٌ بأيِّ صورةٍ كانت، ولا يُشترط الوقوف ضدّ الظَّالمين فقط عندما ينالُون من الدُّعاة إلى الله؛ بل إنَّ مُواجهةَ الظَّالمين قائمةٌ ولو وقع الظُّلمُ على أقلِّ الناس، فإنَّ الإسلام يُحارِب الظُّلمَ، ويقف بجانب المظلوم دون النَّظر إلى لونه ودينه ووطنه وجنسه.

3- كذلك من الدُّروس التي نأخذها من هذا: جواز التَّحالُف والتَّعاهُد على فعل الخير، وهي من قبيل التَّعاون المأمور به في قوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة: 2].

4- ومن الدُّروس المُستفادة: أنَّ المسلمَ لا يكون في مجتمعه سلبيًّا؛ بل يجب أن يكون إيجابيًّا فاعلًا، يُؤدِّي دوره في المجتمع، ويُحقق العدلَ والمُساواةَ لكلِّ النَّاس في مجتمعه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://g-rohy.yoo7.com
 
مهنه الأنبياء ووالحكمه من رعي الغنم .؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دعوات الأنبياء والصالحين كما وردت في القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إسلامي  :: سيره النبي صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: